تتمنّى كل أم رؤية طفلها سعيدًا وصحيًا، ينمو أمامها بصحة وعافية، لكن قد يُعاني بعض الأطفال ضعف النظر، وغالبًا ما يكون من الصعب عليهم إدراك ذلك أو التعبير عنه، خاصةً إذا ظهر منذ الولادة أو في السنوات الأولى من العمر، وقد يصعب على بعض الأمهات الانتباه إلى أي علامات أو سلوكيات تشير إلى وجود مشكلة بصرية.
في هذا المقال، سنتعرف إلى أعراض ضعف النظر عند الأطفال، وكيفية ملاحظة العلامات المبكرة التي تساعدك على حماية عين طفلك.
أعراض ضعف النظر عند الأطفال الرضع
يُحدث الاكتشاف المبكر لأي مشكلة بصرية في الشهور الأولى من عمر الطفل فرقًا كبيرًا في العلاج والوقاية من المضاعفات المستقبلية، ومن أبرز علامات ضعف النظر عند الأطفال الرضع التي يجب الانتباه إليها:
عدم تتبع الأشياء
من الطبيعي أن يبدأ الطفل بعد عمر 3 أشهر بمتابعة حركة الألعاب أو الوجوه من حوله، لكن إذا لم يحدث ذلك، فقد يشير إلى ضعف في النظر.
غياب التواصل البصري
عدم قدرة الطفل على تثبيت نظره على وجهك أو وجوه الآخرين قد يكون علامة مبكرة على وجود مشكلة بصرية.
انحراف العينين بصورة متكررة
قد يكون الحَوَل طبيعيًا في الأشهر الأولى، لكن إذا استمر دخول إحدى العينين إلى الداخل أو خروجها إلى الخارج بعد عمر 4 شهور، يجب مراجعة الطبيب.
تغير لون البؤبؤ
يُعد ظهور لون أبيض أو رمادي داخل بؤبؤ العين بدلًا من اللون الأسود الطبيعي مؤشرًا خطيرًا يوجب الفحص الفوري.
حركات عين غير طبيعية
من أهم أعراض ضعف النظر عند الأطفال الرضع أيضًا حركات العين غير الطبيعية مثل الحركة السريعة من جانب إلى آخر أو الارتعاش الملحوظ للعينين.
أعراض ضعف النظر عند الأطفال بعد مرحلة الرضاعة
بعد أن يتخطى الطفل مرحلة الرضاعة ويدخل إلى سن الحضانة أو المدرسة، تبدأ أعراض ضعف النظر في الظهور بصورة أوضح، وفي هذه المرحلة قد لا يُدرك الطفل أن لديه مشكلة في النظر، لذلك يعتمد الأمر على ملاحظتك لسلوكه اليومي، وتشمل أهم العلامات التي يجب الانتباه إليها:
- الاقتراب المبالغ فيه من الأشياء، مثل التلفاز أو الكتب أو الألعاب لمشاهدتها بوضوح.
- فرك العينين باستمرار أو الشكوى من صداع متكرر بعد المذاكرة أو استخدام الأجهزة الإلكترونية.
- إمالة الرأس أو تغطية عين واحدة في أثناء القراءة أو التركيز، لتعويض ضعف النظر في إحدى العينين.
- صعوبة رؤية الأشياء البعيدة مثل السبورة في الصف أو ملامح الأشخاص من مسافة بعيدة.
- احمرار العينين المستمر أو الدموع المتكررة دون سبب واضح مثل الحساسية أو نزلات البرد.
- الحول أو انحراف العينين الذي يظهر فجأة أو يزداد مع الوقت.
- الحساسية المفرطة تجاه الضوء والشعور بعدم الراحة عند التعرض للشمس أو الإضاءة القوية.
- التعثر المتكرر أو الاصطدام بالأشياء في أثناء المشي أو اللعب، وكأن الطفل لا يرى العوائق بوضوح.
- انخفاض التركيز وضعف التحصيل الدراسي، إذ قد يواجه الطفل صعوبة في متابعة دروسه أو الانتباه إلى ما يُعرض أمامه.
وبعد التعرف إلى الأعراض، يجدر التنويه إلى أن أسباب ضعف النظر عند الأطفال قد تختلف من حالة لأخرى، ما بين مشكلات خلقية أو مكتسبة، وهو ما يفسر ضرورة متابعة الطفل منذ أشهره الأولى.
ماذا تفعل الأم عند ملاحظة أعراض ضعف النظر عند الأطفال؟
عندما تلاحظين واحدة أو أكثر من أعراض ضعف النظر عند الأطفال، فإن الخطوة الأهم هي عدم الانتظار، فالتدخل المبكر يسهم في علاج المشكلة قبل أن تؤثر في نمو طفلك وتحصيله الدراسي، وفيما يلي بعض الخطوات الأساسية:
- حجز فحص نظر عند طبيب عيون أطفال، وخضوع الطفل لفحص شامل للعين، حتى إذا لم يشتكِ من ألم.
- تشجيع طفلك على الالتزام بالنظارة الطبية إذا أوصى بها الطبيب.
- متابعة الفحوصات الدورية، لأن بعض مشكلات النظر قد تتطور مع نمو الطفل.
ختامًا،
تذكري -عزيزتي الأم- أن متابعة نظر طفلك ضرورة لحمايته من مشكلات قد تؤثر في مستقبله الدراسي ونموه النفسي والاجتماعي، فكل عرض من أعراض ضعف النظر عند الأطفال يستحق الاهتمام والتدخل المبكر، لأنه يمنح طفلك فرصة أكبر للحصول على العلاج المناسب والفعّال، إذ أصبحت خيارات علاج ضعف النظر عند الأطفال متاحة ومتطورة.
لا تترددي في حجز استشارتك في مستشفى نور الحياة للعيون، حيث نوفر أحدث التقنيات الطبية ولدينا فريقًا من أمهر الأطباء، لنضمن لك ولطفلك رعاية بصرية متكاملة وتجربة طبية آمنة ومطمئنة.