أحدث تقنيات عملية زرع عدسة العين

قد يظن البعض أنّ تصحيح النظر يقتصر على ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة، لكن عملية زرع عدسة العين تفتح أفقًا مختلفًا تمامًا لمن يبحث عن حل دائم ودقيق.

هذه العملية لا تقتصر على علاج المياه البيضاء (إعتام عدسة العين) فحسب، بل أصبحت خيارًا متقدمًا لمرضى قصر النظر أو طوله بدرجات عالية، وحتى لمن يعانون عدم انتظام القرنية.

تقنيات عملية زرع عدسة العين

بينما تغيّر النظارات طريقة انكسار الضوء قبل دخوله إلى العين، وقد تتأثر بالظروف المحيطة كالضباب أو الرطوبة، تستبدل عملية زراعة عدسة العين العدسة الطبيعية أو تضيف عدسة صناعية داخل العين، ما يمنح وضوحًا بصريًا أعلى واستقرارًا أكبر على المدى الطويل، في حين تبقى الرؤية عبر العدسة المزروعة واضحة في مختلف البيئات.

وتُجرى عملية زرع العدسة داخل العين بأكثر من تقنية، إلا أن أكثرهم شيوعًا هما:

الجراحة التقليدية بالموجات فوق الصوتية (Phacoemulsification)

تعتمد على إنشاء فتحة صغيرة في القرنية لإدخال أداة دقيقة لتفتيت العدسة الطبيعية بالموجات فوق الصوتية، ثم شفط بقاياها وتزرع العدسة البديلة.

زراعة عدسة العين بالليزر

تُعد تقنية الفيمتو ليزر من أحدث تقنيات زراعة عدسة العين، فهي تعمل بنبضات فائقة السرعة، تتيح إجراء الشقوق الجراحية بدقة ميكرونية، وتجزئة العدسة إلى قطع صغيرة للغاية قبل شفطها، ما يخفف الضغط على أنسجة العين ويعزز سرعة التعافي.

أنواع العدسات التي تزرع داخل العين

قد يظن البعض أنه نوعًا واحدًا من العدسات يستخدم في جميع الحالات، لكن هناك أنواع عدسات متنوعة، ويعتمد الاختيار من بينها على حسب حالة المريض، وتشمل الأنواع:

• العدسات أحادية البؤرة: تمنح وضوحًا للرؤية البعيدة، ولكن قد يحتاج الشخص إلى استخدام النظارات في أوقات القراءة.
• العدسات متعددة البؤر: تتيح وضوحًا للرؤية البعيدة والقريبة والمتوسطة معًا.
• العدسات الحافظة للشكل (Aspheric): تقلل من الانحرافات البصرية وتحسن جودة الصورة.
• العدسات التوريك: تصحح الاستجماتيزم بجانب العيوب الانكسارية الأخرى.

هذا التنوع في العدسات هو ما يدفع البعض للتساؤل عن شكل العين بعد زرع العدسة، إضغط على هذا الرابط لمعرفة التفاصيل.

كيف تُجرى عملية زرع عدسة العين؟

تبدأ عملية زرع العدسة داخل العين بتخدير موضعي عبر القطرات، ثم يفتح الجراح شقًا صغيرًا في القرنية للوصول إلى العدسة الطبيعية.

بعد ذلك، تُفَتَّت العدسة باستخدام الموجات فوق الصوتية أو نبضات الليزر، وتُزال قطعها، ثم تُزرع العدسة الصناعية داخل كبسولة العدسة.

يتراوح طول العملية عادةً بين 15 و30 دقيقة، ويغادر المريض العيادة في نفس اليوم.

هل عملية زرع عدسة العين مؤلمة؟

الشعور بالألم خلال العملية نادر للغاية بفضل التخدير الموضعي، لذلك دائمًا ما يقول المرضى: “لقد كانت تجربتي مع عملية زراعة العدسات أسهل مما توقعت”.

بعد العملية، قد يشعر المريض بحكة أو جفاف أو إحساس بوجود جسم غريب داخل العين، لكن هذه الأعراض تزول خلال أيام قليلة.

مضاعفات عملية زرع عدسة العين

رغم ارتفاع نسب الأمان، توجد احتمالات لمضاعفات نادرة مثل:

• التهاب العين بعد الجراحة.
• ارتفاع ضغط العين.
• انحراف العدسة المزروعة عن مكانها.
• عتامة المحفظة الخلفية، التي يمكن علاجها بأشعة الليزر.

اتباع تعليمات الطبيب بعد العملية يقلل من هذه المخاطر بدرجة كبيرة.

نسب نجاح عملية زرع عدسة العين

تشير الدراسات إلى أن نسب النجاح تتجاوز 95% في معظم الحالات، ولكن قد تتأثر هذه النسبة بجودة العدسة المستخدمة وخبرة الفريق الطبي، إذ يلعبان دورًا حاسمًا في النتيجة النهائية.

نمط حياة المريض بعد عملية زرع عدسة العين

خلال الأيام الأولى، يحتاج المريض إلى تجنب فرك العين أو تعريضها للماء الملوث، كما ينصح بارتداء نظارات شمسية لحماية العين من الضوء الساطع، وتجنب المجهود البدني الشديد لمدة أسبوعين تقريبًا.

غالبية المرضى يعودون إلى أنشطتهم اليومية خلال أيام قليلة، مع تحسن الرؤية تدريجيًا حتى تصل إلى الاستقرار التام بعد 4-6 أسابيع تقريبًا.

هل العدسة المزروعة دائمة؟

نعم، العدسات الصناعية مصممة لتدوم مدى الحياة، ولا تحتاج إلى تغيير إلا في حالات نادرة جدًا.

هل يمكن إجراء العملية لكلتا العينين في نفس اليوم؟

يفضّل معظم الأطباء إجراء العملية لكل عين في يوم منفصل لضمان أفضل متابعة وتعافٍ آمن.

الخلاصة..

تمنح عملية زرع عدسة العين دقة بصرية عالية، وتحرر المريض من قيود الوسائل التقليدية مثل النظارات، مع نسب نجاح مرتفعة تجعلها خيارًا آمنًا وموثوقًا.

ولكن يظل من المهم اختيار مركزًا طبيًا بتجهيزات حديثة ومتكاملة لضمان أفضل النتائج، لذا نوصي بزيارة مركز نور الحياة لاعتماده على أحدث الأجهزة وخبراته الطويلة في زراعة عدسة العين.