قد تكون عملية الجسم الزجاجي السبيل الوحيد في بعض الأحيان لإنقاذ النظر واستعادة وضوح الرؤية، إذ تجرى هذه العملية في حالات نزيف الجسم الزجاجي وانفصال الشبكية وعند وجود ثقوب في مركز الإبصار، وهما من الحالات الحرجة التي تهدد بفقدان الرؤية دون رجعة.
ولكن رغم ذلك، يظل سؤال ما هي نسبة نجاح عملية الجسم الزجاجي؟ يشغل بال معظم المرضى وأسرهم قبل الخضوع للعملية، وسوف تكون إجابة هذا السؤال هي محور حديثنا في المقال التالي، موضحين العوامل التي تؤثر في النسبة، والتعليمات التي تزيد من فرص نجاح العملية وتحافظ على النظر.
ما نسبة نجاح عملية الجسم الزجاجي؟
تتراوح نسبة نجاح عملية الجسم الزجاجي ما بين 85-95%، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بغيرها من الجراحات الدقيقة، ما يعني أن الغالبية العظمى من المرضى تتحسن حالتهم بعد الجراحة وتستقر شبكية العين أو يزول النزيف وتتحسن الرؤية.
وهنا ينبغي التنبيه أنه برغم النجاح الكبير فهو مرهون بعدة عوامل منها:
- مدى تقدم الحالة، فالتدخل المبكر عند حدوث المشكلة يرفع فرص النجاح مقارنة بالحالات المزمنة.
- حالة المريض الصحية، فإذا كان يعاني أمراضًا مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، فإن التحكم في مستوياتها ضمن النطاقات الطبيعية قبل وبعد العملية، يزيد نسبة النجاح.
- خبرة الجراح ومدى جاهزية المركز الطبي، فإذا كان الجراح ذا خبرة كبيرة والمركز مجهزًا بأحدث الأجهزة، ارتفعت نسبة النجاح.
وغيرهم من العوامل التي تؤثر في نسبة نجاح عملية الجسم الزجاجي، وسوف نتناولها بالتفصيل في السطور التالية.
فترة التعافي وتأثيرها في نسبة نجاح عملية الجسم الزجاجي
يظن كثير من المرضى أن نجاح العملية ينتهي بمجرد خروجهم من غرفة العمليات، لكن في الحقيقة أن لفترة التعافي تأثيرًا كبيرًا في نجاح العملية، ويساعد التزام المريض بالتعليمات الطبية الخاصة بهذه الفترة على الوصول إلى النتائج المرجوة، وتشمل هذه التعليمات:
- الجلوس والنوم في وضعية معينة خاصة عند وضع فقاعة غاز داخل العين، لتستقر في مكانها الصحيح وتضغط على الشبكية، لضمان التئامها.
- تجنب المجهود البدني العنيف ورفع الأثقال.
- المداومة على استخدام القطرات والأدوية الموصوفة.
- الالتزام بمواعيد المتابعات التي يحددها الطبيب.
دور المتابعة الطبية في تعزيز نسبة نجاح عملية الجسم الزجاجي
المتابعة الطبية بعد عملية الجسم ليست زيارات روتينية للطبيب، بل يجري الطبيب خلال الزيارة فحصًا دقيقًا للعين بدقة للاطمئنان على استقرار الشبكية ويقيس ضغط العين، والتأكد من عدم وجود أي علامات مضاعفات، بالإضافة أنه يتأكد من مدى التزام المريض باستخدام القطرات والأدوية الموصوفة بالطريقة الصحيحة ويجيبه عن تساؤلاته ويتابع معه سير عملية التعافي.
تقليل المضاعفات يرفع نسبة نجاح عملية الجسم الزجاجي
كأي إجراء جراحي توجد احتمالية لحدوث مضاعفات بعد عمليه الجسم الزجاجي ومنها ارتفاع ضغط العين بصورة مؤقتة وتكوّن المياه البيضاء وعودة النزيف أو حدوث انفصال جديد في الشبكية، ورغم أن هذه المضاعفات نادرة الحدوث، فعلاجها بسرعة يحافظ على نجاح العملية، ولذلك نؤكد على أهمية المتابعة المنتظمة بعد العملية، للكشف المبكر عن أي مشكلات وعلاجها.
نمط الحياة الصحي وأثره في نجاح عملية الجسم الزجاجي
قد يتساءل بعض المرضى: هل لطريقة حياتي بعد العملية دور في النتيجة؟ والإجابة نعم، فالعين كأي عضو في الجسم تتأثر بالحالة العامة للصحة، ويجب:
- الحفاظ على مستوى طبيعي لسكر الدم وضغط الدم.
- الحرص على التغذية الصحية المتوازنة، مع الإكثار من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر المفيدة للعين مثل فيتامين A وC وأوميغا 3.
- الامتناع عن التدخين.
ويُعد التزام المريض بأسلوب حياة صحي بعد العملية عاملًا جوهريًا لرفع نسبة نجاح عملية الجسم الزجاجي، وضمان استمرار النتائج الإيجابية على المدى الطويل.
نسبة نجاح عملية الجسم الزجاجي في مركز نور الحياة للعيون
تختلف نسبة نجاح عملية الجسم الزجاجي بين المراكز الطبية تبعًا لعدة عوامل أبرزها خبرة الأطباء وتطور الأجهزة المستخدمة في التشخيص والعلاج، وفي مركز نور الحياة للعيون تحقق هذه العملية نسب نجاح عالية، إذ:
- يضم المركز نخبة من أمهر أطباء العيون المتخصصين في جراحات الشبكية والجسم الزجاجي، ويمتلكون خبرة واسعة في التعامل مع أدق الحالات.
- يعتمد على أحدث الأجهزة الجراحية وأجهزة تصوير الشبكية المتطورة، ما يضمن تشخيص دقيق وعلاج فعال لكل مريض.
إلى جانب ذلك، يولي مركز نور الحياة اهتمامًا خاصًا برعاية المرضى قبل وبعد العملية، من خلال برامج متابعة منتظمة وتعليمات واضحة تساعد على تسريع التعافي وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات، ونتيجة لذلك تصل نسبة نجاح عملية الجسم الزجاجي في مركز نور الحياة إلى مستويات عالية، ما يجعله خيارًا مثاليًا للمرضى الباحثين عن مركز موثوق لعملية الجسم الزجاجي.