الحول الوحشي هو انحراف العين عن مسارها الطبيعي إلى الخارج، وهو مرض يصيب مختلف الفئات العمرية إما بسبب عيوب خلقية أو أسباب أخرى مكتسبة مثل مشكلات القرنية والشبكية والإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري. ولعل علاج الحول الوحشي جراحيًا قد يكون الخيار الوحيد لتغيير حياة بعض المرضى للأفضل سواء صحيًا أو اجتماعيًا أو نفسيًا.
في هذا المقال نناقش كافة التفاصيل عن عملية الحول الوحشي مشيرين إلى دواعي إجرائها وخطواتها ومدى صحة ادعاءات إجرائها بالليزر.
عملية الحول الوحشي | الفئات المرشحة لها
تشمل أبرز الفئات المرشحة لعملية الحول الوحشي:
- الأطفال أو البالغين الذين يعانون مشكلات في الرؤية بسبب الحول الوحشي.
- الأطفال أو البالغين الذين لم يحصلوا على تحسن ملحوظ من العلاج بالأساليب التقليدية مثل النظارات والتمارين.
- الأطفال أو البالغين الذين يعانون مشكلات اجتماعية أو نفسية بسبب الحول الوحشي.
- الأطفال أو البالغين الذين عانوا من الحول بسبب مشكلات أخرى مثل أورام الدماغ أو السكتات الدماغية.
عملية الحول الوحشي | الخطوات
تُجرى عملية الحول الوحشي تحت تأثير التخدير الموضعي، يصنع خلالها الجراح شقوقًا بسيطة في الطبقات الداخلية للجفون للوصول إلى العضلات المتحكمة في حركة العين، وبغرز تجميلية بسيطة يشد بعض هذه العضلات ويُرخي أخرى لإعادة العين إلى مسارها الطبيعي.
وفي النهاية تُغلق الفتحات التي أجريت في الجفون بغرز تجميلية لا تظهر ولا تترك ندوب.
عملية الحول الوحشي | المدة والإقامة في المستشفى
تُعد عملية الحول الوحشي من جراحات العيون البسيطة فلا تستغرق سوى نصف ساعة إلى ساعة على الأكثر، ولا تتطلب الإقامة في المستشفى إذ يعود المريض إلى منزله في نفس اليوم ولديه خطة مُفصلة عن الإرشادات الواجب عليه الالتزام بها للتعافي سريعًا بعد العملية.
عملية الحول الوحشي | فترة النقاهة
للحصول على أفضل وأسرع النتائج من عملية الحول الوحشي لا بد من الالتزام بعدة تعليمات خلال فترة النقاهة، ألا وهي:
- حماية العين من دخول الماء والصابون أو مستحضرات التجميل تجنبًا للعدوى والالتهاب.
- المواظبة على استخدام القطرات التي أوصى بها الطبيب وعدم إغفال مواعيدها.
- تجنب فرك العين بقوة أو إجهادها بالإفراط في متابعة الشاشات.
- استخدام كمادات باردة على العين لتخفيف التورم.
- تجنب بذل أي نشاط بدني عنيف.
إضافة إلى ذلك يجب على المريض عدم القلق من بعض الأعراض التي تظهر عليه في الأيام الأولى بعد العملية مثل احمرار زوايا العين، واختلاط الدموع بالدم، وانحراف العين إلى اليمين أو اليسار قليلًا، فهي أعراض طبيعية تُبديها العين بسبب بعض خطوات العملية سرعان ما تختفي خلال بضعة أيام.
قد يرى بعض المرضى أن جراحة الحول والالتزام بهذه التعليمات مرهق بعض الشيء، وينتابه عدة تساؤلات عن إمكانية خضوعه لها اعتمادًا على بعض التقنيات الحديثة في جراحات العيون وأشهرها الليزر، ترى هل يمكن علاج الحول بالليزر؟
هل يمكن علاج الحول الوحشي بالليزر؟
الإجابة قطعًا لا، فعملية الحول الوحشي تعتمد على إرخاء وشد عضلات العين لإعادتها إلى مسارها الصحيح، ولا يمكن استخدام الليزر في ذلك وتسليطه على العضلات الموجودة داخل العين، ولكن قد يسهم الليزر في علاج الحول الوحشي بصورة غير مباشرة، بمعنى إذا كان الحول ناتجًا عن بعض عيوب الإبصار مثل قصر أو طول النظر، فحينئذ لا بد من إصلاح هذه العيوب بالليزر من ثم الخضوع لعملية الحول الوحشي، للتخلص من الحول نهائيًا.
في نهاية حديثنا عن عملية الحول الوحشي، نؤكد لكم أن الجراحة خطوة ضرورية إذا أقر الطبيب بأنها علاج الحول الوحشي الوحيد في حالتكم، فلا يقتصر تأثيرها في صحة العين وجودة الرؤية فقط، بل تُحسن من حالتكم النفسية وأوضاعكم الاجتماعية أيضًا.
يمكنكم معرفة كافة التفاصيل عن تكلفة العملية والاستعدادات اللازمة قبلها من خلال زيارة مركز الخبراء المتخصص في جراحات العيون المختلفة بأحدث التقنيات، أو حجز استشارة طبية عبر الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.